كتب / رضا سعيد..
مدير مكتب المملكة العربية
السعودية للصحافة والإعلام
ابتداءً ، وفِي ظل الظروف التي يعيشها العالم أجمع مع فيروس كورونا ، قد ظهرت عدة أمور على سطح الحياة لم نكن نلتفتُ إليها باهتمام ، ومنها أنَّ أصل مواجهة الصعاب والتغلب عليها يكون بمقدار ما تملكه الأمم من علمٍ بمختلف ميادينه ، شريطة التنظيم والتطبيق الفعلي وحيوية هذا العلم وتطابقه مع طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه ، علمٌ يُبنى على قواعد سليمة ، لا على عنجهية التفوق على الآخرين .
وهذا يعني أننا ينبغي أنّ نهتمَ بكل علم يتوافق مع متطلبات مجتمعاتنا ويخدم أفراد هذا المجتمع في كل جائحة قد تمر بهم ، ويتوافق مع سوق العمل لهذا المجتمع .
ومن هنا – ونظرا لقيمة التعليم – فقد توقفنا عند مجموعة من المتخصصين في مجال التعليم ومن كبار الريادة التربوية ، وكانت لهم آراء رائعة خرجت من تجارب فعلية قد عاشوها لسنوات طويلة .
• فقد أوضح الأستاذ صبري عمارة – أحد أفراد فريق العمل المميز بمؤسسة ليدرز انترناشيونال كوليدج – بأنّ وسائل الاهتمام بالتعليم متعددة ومتنوعة ومنها الاهتمام بالتدريب المستمر للمعلمين ، وتطويرهم الدائم من خلال ورش العمل .
• وأضافت الأستاذة نجلاء السيد – إحدى كوادر اللغة العربية والتربية الدينية – أن التدرج في تدريس طرق التعليم لطلابنا ، وتحفيزهم على التعلم الذاتي لخلق أجيال من قاعدة الهرم ترتقي وتتطور حتى تصل إلى قمة الهرم التعليمي .
• ومن أهم الآراء التي جاءت في هذا السياق ما ذكرته الأستاذة دعاء فكري كواحدة من كوادر فن الإدارة التعليمية والتربوية بضرورة إعادة الحيوية التعليمية لعناصرها الثلاثة ( المعلم ، المحتوى ، الطالب ) بما يتوافق مع التطورات الحديثة ، وحرصا على المحصلة النهائية لمخرجات ونواتج التعلم .
• كما أشار الأستاذ محمد جابر – أحد المتخصصين البارزين في مجال اللغة العربية وآدابها – إلى أنّ زيادة أعداد المدارس والمؤسسات التعليمية لتقليل الكثافات واحدة من الخطوات الهامة على طريق التقدم واللحاق بركب التطور ،
وأيضا من أجل حصد ثمرات النمو التعليمي .
• وأضافت الأستاذة علا حكيم – المنسق الأكاديمي لمؤسسة ليدرز انترناشيونال – أن الاهتمام بالأعمال التحريرية الكتابية والمشروعات والتجارب ودعم القراءة الحرة والتقويم القائم على الاستمرارية لطلاب العلم ، كلها مقومات لتقدم وتطور العملية التعليمية خاصةً ومجال العلم عامة .
• وفِي نهاية الآراء أضاف مدير المركز الإعلامي لمؤسسة ليدرز للخدمات التعليمية بأنّ تنمية الوعي التعليمي لدى الدول والمجتمعات وطلاب البحث هو العامل الأصيل في نمو التعليم وتحقيق نتائج كبيرة في خدمة العلم وتطويره ، والارتقاء بالمتعلمين . وضرورة الاهتمام بطرق التعليم القائمة على البحث سواء داخل الفصول الواقعية أو الافتراضية . والعمل على حيوية المحتوى التعليمي بما يتناسب مع كل مرحلة دراسية ، ويتوافق مع طبيعة المجتمع .
وفِي الأخير … وبعد كل هذه الآراء وغيرها ممن لهم باع كبير على أرض الواقع التعليمي ، فإننا نخلص إلى ان التنظيم والدافعية والوعي مثلث لا ينبغي أن نغفل عنه ونحن نعيد ترتيب أوراقنا التعليمية ومحاولة الارتقاء بمجتمعاتنا التي تستحق منا الكثير لخدمتها والعناية بها .
دمتم بخير وسعادة … وآراء كلها إفادة !!!